الثلاثاء، 19 أكتوبر 2010

السر 15 : استخدم تقنية التوصيف

الباحثان " أليس تايبوت " و " ريتشارد ياليش "  قاما بمقابلة مجموعة من الناخبين المحتملين وقالا لنصفهم : انكم مواطنون تحملون هم الوطن و يحتمل قامكم  بالمشاركة و التصويت بنسبة أعلى من المتوسط ، ثم التقيا النصف الآخر و قالا لهم : انكم مواطنون تحملون هم وطنكم و يمكن وصفكم بأنكم ستشاركون وتصوتون بمستوى متوسط !

وهكذا وجد الباحثان أن المجموعة الاولى زاد نسبة تصويتهم عن المجموعة الثانية في الانتخابات التي أجريت بعد أسبوع بمقدار 15%  !!

فتقنية التوصيف تعني نسب صفة أو سلوك لشخص ما ثم تقديم طلب ذي علاقة و ثيقة بهذه الصفة  لذلك الشخص

فالشخص الذي تريد منه التبرع لعمل خيري مثلا ابدأ بوصفه بأنه من أهل الخير و المسارعين إلى فعل الخيرات ثم اطلب منه التبرع بعد ذلك .

و المعلم مع طلابه يمكنه وصفهم بأنهم بارعون في اجراء الحساب قبل ان يطلب منهم حل احد ى تلك المسائل المقيته بالنسبة لبعضهم !!

و التاجر الناجح يشكر زبائنه لثقتهم في منتجه ، و في بعض شركات الطيران نجد كابتن الطائرة فور الهبوط في المطار يخاط الركاب قائلا : أعلم أن شركات الطيران كثيرة لكن اشكركم لثقتكم بنا  ، وهذا يولد شعور أكثر بالثقة للركاب و يجعلهم ركاب محتملين في المستقبل .

الجمعة، 15 أكتوبر 2010

السر 14 : قَـدَم واحدة داخل الباب !

في أحد الاحياء الفخمة ذات الممرات الواسعة الخضراء و المباني ذات الحدائق الأمامية المقلمة الاشجار اتفق اثنان من الباحثين على اجراء التجربة التالية :
ذهبا لمجموعة من ملاك تلك المنازل الرائعة حقا وطالبا من كل منهم الطلب التالي : نريد أن تدعم حملة القيادة الآمنة في الحي ونرجو أن توافق لنا على وضع لوحة بمقاس كبير في الفناء الامامي لمنزلك ! و النتيجة أن 17% فقط وافقوا على هذا الطلب .

ولكن المدهش أن الباحثين تمكنا من تحقيق نسبة انصياع بلغت 76% مع مجموعة أخرى من السكان بإجراء اضافة بسيطة لطلبهما ، تبدو غير مهمة ! لكنها حققت نسبة الاقناع العالية تلك ، حسنا لقد توجه شخص آخر من فريق البحث الى تلك المجموعة الثانية قبل اسبوعين من سؤالهم هذا المطلب الصعب و سألهم عن رأيهم في تعليق لافتة صغيرة للغاية في نافذتهم تقول : " كن قائدا حريصا " ولبساطة الطلب انصاع له كل السكان تقريبا .

و بعد اسبوعين حينما طلب منهم الباحث الآخر وضع لا فتة أكبر حجما في الفناء الامامي لمنازلهم كانوا اكثر استعدادا للموافقة ! فما هو السر يا ترى !!

ببساطة انها استراتيجية " قدم واحدة داخل الباب " فبعد الطلب الصغير الاول نظر السكان لأنفسهم بأنهم مساهمون في قضايا اجتماعية مهمة ، و حينما توجه الباحث اليهم مرة أخرى كانوا أكثر استعدادا للموافقة ! لشعورهم بأنهم مواطنون مسؤولون .

ولهذه التقنية " قدم واحدة داخل الباب " تطبيقات لا تعد و لا تحصى ، فمثلا يمكنك مع أطفالك بدل ان تجبرهم على اعادة ترتيب غرفهم جملة واحدة أن تبدأ بالطلب منهم اعادة احدى اللعب إلى مكانها الصحيح ! أو مساعدتك في احد الاعمال المنزلية .

تطبيق آخر : أنت مع نفسك لا تبدأ بوضع أهداف كبيرة فلو كنت مثلا ترغب في الحصول على اللياقة يمكنك أن تبدأ بالتمشية فترة قصيرة حول البناية ، وستجد بالتدريج أنك تلتزم بأهداف اللياقة الأكبر .

و قد قال كونفوشيوس ذات مرة : " رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة " .